زهــرة في الخيــال ...الحلقة الثــالثة
أنـــا عندي حنيــن تسللت هاربة إلي شقتنا . تعللت لأمي بالإرهاق وتفاديت فتيات العائلة ونسائها خصوصا ليلى . كنت أريد أن أبقي وحيدة أنا وأنت في جلسة محاكمتك العاجلة. كنت القاضي والجلاد والشهود وأنت المتهم ،،و الاتهام ليس واحد بل تهم عديدة. كانت جلسة سريعة لكن تنفيذ الحكم كان من العسير. كنت أقاضي رجل خيالي وأطالب بتنفيذ الحكم علي رجل أخر . رجل لم يكن يسامر النجوم كل ليلة مثلي . لم يشاركني أحاديث السمر . رجل كان يدرس مشروعه المستقبلي. وهل كانت هذه تهمة؟؟!! . كان يجب أن أحاكم نفسي بتهمة البلاهة. أنا لا أملك لك شيء فأنت لست صنع خيال . عجزت أن أعاملك كبطل من أبطال حكاياتي. فلو كنت أحد أبطالي وفقط .لكن بإمكاني أن أكتب عنك وأسكنك أوراقي ثم أمنحك تأشيرة للسفر خارج حدود حكاياتي لكنني لم أستطيع أن أتخلص منك ولو بالسكتة الكتابية. كنت أحاول أن أجد مخرجا لمعضلة صنعتها أنا . حينما عادت أمي بأسرع مما توقعت يتبعها أبي . خجلت من نفسي وقد أثرت فزعهما علي . لكن سرعان ما تبين لي أن بينهما ما يشبه الشجار،، كان نتيجة اقتراح أمي علي الحاج محمد...