المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠١٠

هــــــذا أنـا

صورة
دمعٌ أنا ومراكبٌ ورقية أبحرت في مدادِ صمت سرٌ مشاع خبرت عني المرافئ وما أجبتني سؤالي لم رحلت ؟ وجعٌ أنا وبقايا أغنيةٍ حزينة عانقت قنديل زيت حين تهاوي راسماً شبح الوداع علي جداري فاحترقت وما اكتفيت شوقٌ أنا وانتظارٌ سرمدي في مفترق كل الطرق أبحثُ عنك أجوب كل منازل العشاق علّي ألتقيك كفراشةٍ تاقت إلي لهب الضياء فعانقت كل النيران وما اهتديت ليلٌ...أنا وأستفهاماتٌ طوّقتني وما أجبت فلم رحلت ؟! أتراك تختبر حنيني ؟ ربما .. بعض الذي أخفيت عنك كيف رحلت ؟! مترجّلا عن صهوة الحلم الذي خبّأته يوماً لديك وهل سيأتني صباحٌ وما برؤيتك اكتحلت ؟ هذا أنا دمعٌ وأشواقٌ وصمت سرٌ مشاع ذاكرةُ مد خطوةٌ سبقت إليك وياليتني يوم رجعت

إليكـ....

صورة
سُبْحَان مَن أَسْقِي الْصَّحَارِي....مَاء زُلَال وَمَا ظَنَّت الْبِيد أَن الْسَّمَاء يَوْمَا سَتُمْطِر ...وَمَن أُهْدِي رَوْض الْجِنَان شَذَاه فَبِالزَّهر وَالَياسَمِين تُعَطِّر وَوَهَب لِقَلْبِي حَبّ عَطُوْف وَمَا كَان أَبَدا بِعِشْق يُفَكِّر أُهَدْهِدُه طِفْل إِذ مَا جَن الْمَسَاء بِسِتْرِه و أَرْتَد ضِلَع إِلَي صَدْرَه إِذ الْلَّيْل أَدْبَر أَذْكُرَه لِكُدْر الْحَيَاة فَتَصْفُو وَأَحْكِي لِلْشَّمْس عَنْه فَتُبْصِر أ يَـا مَلِيْك الْفُؤَاد لِتُصْغِي أَنَا ..مِنْك عَنْك إِلَيْك أَخْبَر أَحَبــكــ فَرِحَة طِفْل صَغِيْر بِقِطْعَة سُكَّر وَحُلْم بِبَال الْعَنَاقِيْد أَزْهَر وَوَعَد بِصُبْح لَا يَتَأَخَّر

مــواسم المطــر ...(5) ..قوس المطر

صورة
ملأتني الدهشة حين رأيته مرسوما علي صفحات  العدد الجديد من مجلتي .حملتها وذهبت إلي أبي الذي يعرف أسماء كل الأشياء كي يعرفني عليه. نظر أبي إلي من وراء نظراته الطبية ووضع جريدته جانبا وبدا عليه الضيق لأنني قاطعته . وظهر غضبه حين عرف سر مقاطعتي له .. - ماذا  كُتب تحت الصورة ؟؟ - قوس ..ق ز ح …قوس قزح ..قزح!! - نعم هذا أسمه -  أين هذا القوس يا أبي؟؟ - ليس في مكان معين . هو في كل مكان في الأرض...يأتي مع المطر - لماذا لا يأتي عندنا أذن كي نلتقط معه الصور ..كتلك الصورة الرائعة ..هل يمكن أن يكون في مدينة الملاهي  ..تعجبني ألوانه كثيرا ..هل هو في السيرك يا أبي؟؟ أستبد الضيق بأبي وربما هو من أستدعي أمي لتأتي وتأخذني بعيدا عنه.لتحكي لي عن قوس قزح وكيف يتكون ومن أين يأتي وكيف ..لم أفهم شيئا مما قالته ولم  أقتنع بأن الضوء ينكسر . وأن كان الضوء ينكسر فلماذا الأبيض هو الذي ينكسر؟؟!! لاحظت أمي ضيقي وانصرفي عن ما تشرحه ..فأرسلتني لجدتي وكأنني عبء .تتخلص منه. طرقت باب غرفتها التي لا تخرج منها في الأيام الأخيرة إلا نادرا. كانت تعرف متى يتكدر مزاجي . نظرة من عينيها تكشف أسراري

مـــواسم المطــر ..(4)..انتظــــار

صورة
لم تكن المرة الأولي التي يوقظني فيها صوت المطر فمنذ سنوات أصبحت معتادة علي ذلك. منذ احترفت الانتظار وكثيرات هن مثلي ألقاهن في اليقظة والأحلام. نساء يشبهن النساء. يرتدين مثلهن ويتحدثن أحاديثهن. تحن العطور إليهن و  يأبين الوصل .يمشطن شعورهن بلا زينة وتكتحل عيونهن بالسهد والأرق .عندما يتخلي عنهن حتى النوم.  في ليل الشتاء البارد. يدق المطر سمعهن وتعصف بهن رياح الوحدة ولا يبقي لهن إلا الذكريات ونيران المدفأة التي سرعان ما تخبو مع انفلات حبات العمر بلا عودة.  ولا يعرفن ماذا يفعلن غدا غير الانتظار الأبدي؟؟. أتذكر؟؟!!  كيف كان الشتاء موسم البهجة يوما ..!! هل هو نفس  الشتاء ؟؟ ..أم أن المطر أنكرنا ؟؟!!  هو المطر الذي طلب ودنا ذات يوما.أصبح اليوم أشد الأعداء حين افترقنا. ما أقساه حين يبدل موقفه منا ؟؟ كان يمكنه أن ينسانا ويكتفي ؟؟ لماذا يأتي ليعذبني .؟؟ لماذا لم يرحل مع أشيائك الأخرى مقعدي بجوارك ، زجاج تبلله قطرات المطر  ، والعابرون أمامنا يفرون من هجوم الشتاء المباغت ، فنجان قهوتك الساخن، دخان سيجارتك الذي يهاجمني فتدمع عيناي .الآن  أشياء أخري تبكيني ..غياب كل هذا يحزنن

شــهــريــار

صورة
ولَسـتُ أُومـن بالنجـم والتبـصـير حتـى أري فـي راحتيـك مصـير لكن سـحرا بـالغرام أصـابني خَـبرني أن العـاشقاتِ كـثير والسـائرات إلي ديـارك .قد شددن رحالهنْ ظنـن دروب الشوك مهد حـريـر طـال المسـير إليك لا زاد له من للحــيارى .والسبـيـل عسـير قـمـر المُـحاق ليس يهدي السـاريات والشمـس وعـدٌ كـاذبٌ وبخــيل لو ُقـدَّ هذا القـلب من صخر وصلب لكان يرحم عاشـقِ وذليـل لكن مثلك لا يبـالي في الـهوى بآلام صـراعي أو دمـاء قتـيـل ملك يتيـه بـين الرجال بملكه وبكـل هاويـة أراه يخـيل يا شهــريــار العصر أخطئت الهدف والرؤيا لا تحتاج للـتأويل