المشاركات

عرض المشاركات من 2010

هــــــذا أنـا

صورة
دمعٌ أنا ومراكبٌ ورقية أبحرت في مدادِ صمت سرٌ مشاع خبرت عني المرافئ وما أجبتني سؤالي لم رحلت ؟ وجعٌ أنا وبقايا أغنيةٍ حزينة عانقت قنديل زيت حين تهاوي راسماً شبح الوداع علي جداري فاحترقت وما اكتفيت شوقٌ أنا وانتظارٌ سرمدي في مفترق كل الطرق أبحثُ عنك أجوب كل منازل العشاق علّي ألتقيك كفراشةٍ تاقت إلي لهب الضياء فعانقت كل النيران وما اهتديت ليلٌ...أنا وأستفهاماتٌ طوّقتني وما أجبت فلم رحلت ؟! أتراك تختبر حنيني ؟ ربما .. بعض الذي أخفيت عنك كيف رحلت ؟! مترجّلا عن صهوة الحلم الذي خبّأته يوماً لديك وهل سيأتني صباحٌ وما برؤيتك اكتحلت ؟ هذا أنا دمعٌ وأشواقٌ وصمت سرٌ مشاع ذاكرةُ مد خطوةٌ سبقت إليك وياليتني يوم رجعت

إليكـ....

صورة
سُبْحَان مَن أَسْقِي الْصَّحَارِي....مَاء زُلَال وَمَا ظَنَّت الْبِيد أَن الْسَّمَاء يَوْمَا سَتُمْطِر ...وَمَن أُهْدِي رَوْض الْجِنَان شَذَاه فَبِالزَّهر وَالَياسَمِين تُعَطِّر وَوَهَب لِقَلْبِي حَبّ عَطُوْف وَمَا كَان أَبَدا بِعِشْق يُفَكِّر أُهَدْهِدُه طِفْل إِذ مَا جَن الْمَسَاء بِسِتْرِه و أَرْتَد ضِلَع إِلَي صَدْرَه إِذ الْلَّيْل أَدْبَر أَذْكُرَه لِكُدْر الْحَيَاة فَتَصْفُو وَأَحْكِي لِلْشَّمْس عَنْه فَتُبْصِر أ يَـا مَلِيْك الْفُؤَاد لِتُصْغِي أَنَا ..مِنْك عَنْك إِلَيْك أَخْبَر أَحَبــكــ فَرِحَة طِفْل صَغِيْر بِقِطْعَة سُكَّر وَحُلْم بِبَال الْعَنَاقِيْد أَزْهَر وَوَعَد بِصُبْح لَا يَتَأَخَّر

مــواسم المطــر ...(5) ..قوس المطر

صورة
ملأتني الدهشة حين رأيته مرسوما علي صفحات  العدد الجديد من مجلتي .حملتها وذهبت إلي أبي الذي يعرف أسماء كل الأشياء كي يعرفني عليه. نظر أبي إلي من وراء نظراته الطبية ووضع جريدته جانبا وبدا عليه الضيق لأنني قاطعته . وظهر غضبه حين عرف سر مقاطعتي له .. - ماذا  كُتب تحت الصورة ؟؟ - قوس ..ق ز ح …قوس قزح ..قزح!! - نعم هذا أسمه -  أين هذا القوس يا أبي؟؟ - ليس في مكان معين . هو في كل مكان في الأرض...يأتي مع المطر - لماذا لا يأتي عندنا أذن كي نلتقط معه الصور ..كتلك الصورة الرائعة ..هل يمكن أن يكون في مدينة الملاهي  ..تعجبني ألوانه كثيرا ..هل هو في السيرك يا أبي؟؟ أستبد الضيق بأبي وربما هو من أستدعي أمي لتأتي وتأخذني بعيدا عنه.لتحكي لي عن قوس قزح وكيف يتكون ومن أين يأتي وكيف ..لم أفهم شيئا مما قالته ولم  أقتنع بأن الضوء ينكسر . وأن كان الضوء ينكسر فلماذا الأبيض هو الذي ينكسر؟؟!! لاحظت أمي ضيقي وانصرفي عن ما تشرحه ..فأرسلتني لجدتي وكأنني عبء .تتخلص منه. طرقت باب غرفتها التي لا تخرج منها في الأيام الأخيرة إلا نادرا. كانت تعرف متى يتكدر مزاجي . نظرة من عينيها تكشف أسراري

مـــواسم المطــر ..(4)..انتظــــار

صورة
لم تكن المرة الأولي التي يوقظني فيها صوت المطر فمنذ سنوات أصبحت معتادة علي ذلك. منذ احترفت الانتظار وكثيرات هن مثلي ألقاهن في اليقظة والأحلام. نساء يشبهن النساء. يرتدين مثلهن ويتحدثن أحاديثهن. تحن العطور إليهن و  يأبين الوصل .يمشطن شعورهن بلا زينة وتكتحل عيونهن بالسهد والأرق .عندما يتخلي عنهن حتى النوم.  في ليل الشتاء البارد. يدق المطر سمعهن وتعصف بهن رياح الوحدة ولا يبقي لهن إلا الذكريات ونيران المدفأة التي سرعان ما تخبو مع انفلات حبات العمر بلا عودة.  ولا يعرفن ماذا يفعلن غدا غير الانتظار الأبدي؟؟. أتذكر؟؟!!  كيف كان الشتاء موسم البهجة يوما ..!! هل هو نفس  الشتاء ؟؟ ..أم أن المطر أنكرنا ؟؟!!  هو المطر الذي طلب ودنا ذات يوما.أصبح اليوم أشد الأعداء حين افترقنا. ما أقساه حين يبدل موقفه منا ؟؟ كان يمكنه أن ينسانا ويكتفي ؟؟ لماذا يأتي ليعذبني .؟؟ لماذا لم يرحل مع أشيائك الأخرى مقعدي بجوارك ، زجاج تبلله قطرات المطر  ، والعابرون أمامنا يفرون من هجوم الشتاء المباغت ، فنجان قهوتك الساخن، دخان سيجارتك الذي يهاجمني فتدمع عيناي .الآن  أشياء أخري تبكيني ..غياب كل هذا يحزنن

شــهــريــار

صورة
ولَسـتُ أُومـن بالنجـم والتبـصـير حتـى أري فـي راحتيـك مصـير لكن سـحرا بـالغرام أصـابني خَـبرني أن العـاشقاتِ كـثير والسـائرات إلي ديـارك .قد شددن رحالهنْ ظنـن دروب الشوك مهد حـريـر طـال المسـير إليك لا زاد له من للحــيارى .والسبـيـل عسـير قـمـر المُـحاق ليس يهدي السـاريات والشمـس وعـدٌ كـاذبٌ وبخــيل لو ُقـدَّ هذا القـلب من صخر وصلب لكان يرحم عاشـقِ وذليـل لكن مثلك لا يبـالي في الـهوى بآلام صـراعي أو دمـاء قتـيـل ملك يتيـه بـين الرجال بملكه وبكـل هاويـة أراه يخـيل يا شهــريــار العصر أخطئت الهدف والرؤيا لا تحتاج للـتأويل

لا أحبــكــ

صورة
عيناك والحلم المكابــر.. . يذبــحان الصـمت في قلبـي وفـيّ.. .. يخضبان دفاتــري بقصائد عن اشتيـاق العاشقــين أحطم الأقلام أنسي دفاتري وأفر من عينيك عـلّي أستكين فيجيء صوتك هامسا في خاطري مهلا لماذا تكابرين؟؟ كيف الفرار منك يا كل الجهات؟؟!! وبأي لغة تستبين؟؟! أنا لا أحبك فهل ستصغي؟؟ أم تقول بل تكذبين أنا لا أحبك كيف تفهمها؟.... أفق واكتفي من غزو أوردتي وقلبي كيف انك لا تلين؟؟!! غرك الوجد في عيني و جياد الشوق تصهل في دمائي تشتكي بعض الحنين وتراني حين يشطرني حضورك بعضي يسكره التغني بعضي يكويه الأنين آه يا خط استوائي لو أحبك من يقيم الصلح ما بيني وبيني وحضورك يشعل الحرب في قلبي كل حين من يرممني أذا حط غرامك رحله بين ضلوعي واستحال شك حبك ليقين أنا لم أحبك ولا أحبك ولن أحبك فبأي لغة تستبين؟؟

مواسمـ المطــــــــر .........(3)..؟

صورة
أشارت ساعة الحائط إلي اقتراب وقت الغروب. وبرغم إدراكي أن الجو غائم .أمسكت بفنجان الشاي الساخن واقتربت من النافذة, وأبعدت الستائر الثقيلة باحثة عن مشهد خالد وساحر حين يختلط الضوء بدرجات الأحمر المتوهج والبرتقالي الدافئ والأصفر المبهج. ولم يدهشني غياب الألوان والضوء في مثل هذا الطقس،، لكن مشهد الشمس وهي تختنق تحت هذه السحب الكثيفة رمادية اللون أشعرني أنا أيضا بالاختناق فأخذت نفسا عميقا لأتأكد من قدرتي علي التنفس و أشحت بوجهي إلي الداخل فأحسست إن الجدران تقترب وتضيق ولم يجدي نفسا عميقا لمعالجة هذا الشعور مرة أخري. فأسدلت الستائر لتحجب عني هذا المشهد الكئيب. وألقيت بنفسي علي المقعد القريب مغمضة العين مستسلمة لاهتزازات المقعد الرتيبة ومحاولة الاسترخاء هربا من هذا الشعور الخانق. لماذا يري الناس في فصل الشتاء هذا الغموض والسحر والبهجة ،، أنا لا أري فيه أي بهجة .بل أراه موسما الخمول والاستكانة والشعور بالوحدة موسما لا شيء.. سوي اللجوء للغرف الدافئة والمشروبات الساخنة والاسترخاء تحت الأغطية الثقيلة . كانت أ فكاري تقودني لمزيد من الاختناق الذي عالجته بزيادة اهتزاز الكرسي حتى

تــوحــة

صورة
في بدايته يشبه اليوم كثير من أيام نهاية موسم الصيف حينما يقل الزحام تدريجيا ويبدو الجو أقل حرارة مما يشجع الناس علي الخروج من منازلهم ليستمتعوا بنسمة هواء مع غروب شمس ذلك اليوم . لكن بالنسبة لها لم يكن يوما اعتياديا فتوحة ستحصل اليوم علي مبلغ كبير يمكنها أن تمتنع عن بيع الذرة المشوي علي الكورنيش، وتستبدل مهنتها الموسمية بأخرى دائمة عندما تشتري نصبة الشاي من الريس جمال الذي وعدها بمكان في المدينة الصناعية لتتمكن من بيع الشاي للعمال هناك، ويتبقي مبلغ أكثر من كافي لدفع تأمين عقد الإيجار الحديث، لتترك غرفة السطوح ودورة المياه المشتركة وتنتقل لشقة صغيرة لها وحدها مبتعدة عن جميع مشاكلها اليوم تنتهي مرحلة من حياتها وتبدأ مرحلة مختلفة. لم تمل توحــة من السؤال علي الساعة . وفي كل مرة يأتيها رد حودة عامل الجراج ..بأن الموعد لم يحن بعد وأن جابر.. لم يتأخر عن موعده.. لكن تكرر سؤالها دفعه لأن يسألها لماذا لم تذهب إليه هي؟؟ أو تنتظره في منزلها القريب من منزله؟؟ لكن شعور توحة بأنها تود أن تنتهي من بيع أخر حبات الذرة كيوم وداع أخير كبائعة ذرة، و امتناعها عن استقبال أي أغراب في حجرتها التي ت

Andrea Bocelli- Con te Partiro

صورة
http://www.actionext.com/playlist_240812.html

بين الفــواصل

صورة

قــال عـــودي

صورة
رسم بالطبشور خط في فراغ سرمدي وقال سيري لا تحيدي وابتعي نقش خطي لا تقلي أو تزيدي ثم في وسط الطريق قل قد أزف الرحيل وافترقنا ثم أرهقه حنينه فقال عــــــــــــــودي قلت ماذا قال عودي إي كرم ...إي جود قال عودي أيها الرجل المسافر في وريدي لا أريدك في حدودي قال عودي قلت بل هون عليك وانسني وانسي وجودي قال عودي قلت بل عد أنت وحدك علك تدرك ذنبك عندما كنت احبك وأنت ما صنت عهودي قال عــــــــــودي قلت حسبك لست منشغلا بأمرك كنت أخطو نحو دربك وأنت تطأ علي ورودي قال عــــــــــــــــــودي وأصغي ثانية لقلبك قلت أصغيت إليه قال أدمتني قيودي لا بربك لا تعودي

للقمـــر وجــه أخـــر

صورة
هل فكرت يوما في تبديل مكانك خلال عرض تلك القصة التي تسمي حياتك؟؟ هل فكرت في الابتعاد قليلا عن دور البطولة والذهاب إلي أحد مقاعد المشاهدين؟؟ وهل تغيرت نظرتك لهذا الشخص الموجود أمامك ونزعت عنه هالته وأجنحته النورانية؟؟ أم مازلت تري نفسك بلا ذنب ولا خطيئة تجد لنفسك المبرر لكل ما كنت عليه والوسيلة لكل ما تريد أن تكونه وحين لمحت أثار الدماء علي يديك ظننت أن أحد ما قد مسك بسوء. ولم تدرك أنك قد أدميت أحد أخر فأخذت تبحث عن جرحك لتداويه وعندما تأكدت أن ما بك من سوء. عدلت من هندامك لتبدو في صورة ترضها لنفسك وربما اتهمت المذبوح بتلويث ثيابك..    فصدقني ليس هناك من أمل في أن تتغير. أو أن تشعر بالسعادة فخطواتك الأولى نحو سعادتك هو أن تدرك أخطائك وتطلب الصفح من هؤلاء الذين أدميتهم . لكي تحسن صورتك يجب إن تدرك إن صورتك بحاجه لتحسين وتغيير من الداخل. وإن أدوار البطولة لا تليق ألا بالأبطال ولا مكان في ذاكرة الناس لأشباه البشر و أنصاف الرجال. و أن كان للقمر جانب مظلما يحب أن يخفيه عن الأنظار فلن يتمكن من إخفائه عن نفسه أو تجاهل وجوده. بل يجب أن يحسنه كم لو كان ظاهر للعيون ومحط لل

سكــر ♥نبــــــات...................الحلقة الخامسة

صورة
دون أي تأثير ليوم الأمس المرهق وليلته الطويلة أيقظتني جدتي بوجه صبوح مشرق لكي أصلي الفجر بينما شعرت أنا بإرهاق ورغبة شديدة في النوم حاولت التغلب عليها بماء الوضوء البارد وبعد الصلاة فتحت النافذة  بحثا عن نسيم الفجر المنعش كنت أريد أن أكون في استقبال صغيرتي سلوى ..بدت السماء رائعة وهي تبدل ثوب الليل الهادئ بضياء تزفه العصافير الصغيرة التي استيقظت مبكرة استعداد لرحلتها اليومية..كان كل شيء ينبأ بيوم أخر سعيد كيوم أمس ..بدأ المصلون في الخروج من المسجد القريب ورأيت خالي يتجه لمنزلنا بصحبة ولديه ومعهم جارانا كانت أول مرة أراه خارجا من المسجد في هذا الوقت ...كنت ما أزال أرتدي ثوب الصلاة الفضفاض لمحني خالي  ورسمت ملامحه صورة للرضا والسعادة بينما نظر مروان إلي بدهشة ثم تنقل ببصره صوب السماء كمن يبحث عن شيء لا يراه ..تخيلت أن الجميع سيعودون للنوم مرة أخري لكني بعد دقائق سمعت جدتي تناديني لتناول الإفطار ..لكنني تعللت بأن الوقت مبكرا جدا علي تناول أي شيء وأنني سوف أنام ثانية بعد قليل ..كانت محاولة فاشلة بالطبع فقررت أن أسرع لأعود للنافذة قبل مجيء  سلوى ...فتناولت طعامي بسرعة كبيرة وبمجرد ا

سكــر ♥نبــــــات...................الحلقة الرابعة

صورة
  قضيت في غرفتي بعض الوقت حتى أتناسي ما حدث وأفكر في طريقة أتعامل بها مع  مروان تمنيت لو أنه لم يأت معهم فقد بدا كنغمة شذت من لحن رائع وساحر .... في النهاية .قررت أن أتجاهل مروان وأحاول الخروج بدا تواجدهم في صالة المنزل كاجتماع عائلي رائع أكتمل بغياب السيدة أمينة وابنها ..كان مؤشرا جيد بالنسبة لي لكن لماذا لم يصطحبوا مروان معهم ؟...... ألقيت علي الجميع التحية وهممت بالجلوس مع جدتي وخالي وزوجته إلا أنني سمعت أسمي فتوجهت صوب الصوت فإذا بمروان يناديني ..نظرت إليه بدهشة تجاهلها - ألم تسمعيني ؟...يجب أن تزوري طبيب أذن جيد أي جنون هذا أيمازحني هذا الأحمق ...لم أود أن أجيبه وشرعت في الجلوس بجوار جدتي عندما طلب مني زياد الجلوس معهما لم أدري ماذا أفعل بجلوسي معهما فكلاهما مشغول بحاسبه الشخصي   لكنني أطعت زياد وتوجهت إلي حيث مجلسهما كان زياد مشغول في حقيقة الأمر أما مروان فترك حاسبه ونظر إلي مستنكرا - لما أتيت الآن ...لا تودين الجلوس معي ..سأقوم أذن  لم أرد  عليه هذه المرة  أيضا -يسعدك انصرفي ...أليس كذلك ؟؟!!........أذن لن انص

سكــر ♥نبــــــات...................الحلقة الثالثة

صورة
لازمني منذ حضوري إلي هنا شعور دائما بالراحة لابتعادي عن دائرة الصراع بين أبواي حتى أن علاقتي بهما أصبحت شبه مقطوعة .لم تتصل بي أمي سوى مرة واحدة وهي التي كانت تطلب محادثتي وأنا في منزل أبي أكثر من مرة يوميا .أم أبي فاكتفت بإرسال مصروفي مع أحد معارفه . كلاهما كان يخشى ملاقاة جدتي.. . و كان خروجي من دائرة صراعهما مريحا لنا جميعا. لم اشتاق لوجودهما كما لم يشتاقا إلي. لكن بمجرد أن قالت لي جدتي أن لديها نبأ سارا ظننت أن أحدهما أتصل يسأل عني .لكن جدتي أخبرتني أن خالي وعائلته سيحضرون من القاهرة لإنهاء تجهيز شقتهم الجديدة هنا ..وخلال ذلك سوف يقيمون معنا..لم أجد في النبأ شيء سارا. غير أن جدتي ستنام في غرفتي وتترك غرفتها لخالي وزوجته بينما نترك الغرفة الإضافية لولديه زياد ومروان ..لم أكن أعرف أي شيء عن عائلة خالي إلا ما أخبرتني به جدتي أثناء أقامتي القصيرة معها فخالي مقيم في القاهرة ويدير أحدي شركات المقاولات التي يمتلكها هو وزوجته وأخيها بينما ولديه أحدهم مهندس معماري وهو زياد أم مروان الأصغر فمازال طالب بكلية الهندسة وسيصبح مهندسا إنشائي _ بدا الاستعداد لمجيئهم كالتأهب لملاقاة

عم كامــل

صورة
لاأدري متي إنتبهت لوجوده أو وجود هذا الكشك الصغير الذي لايتسع إلا لمكان يضع فيه كرسيه بالكاد ، كان يشبه شخصيه خرجت من أحد روايات نجيب محفوظ أو أحد لوحات صلاح عناني، أسمر صارم..... يبدو حتي وهو جالس طويل حفر الزمان علي وجهه علامات من مر بالكثير وذاق الكثير، إنه عم كامل بائع الجرائد . دائماجالس في ذلك الكشك الصغير واضعاً أمامه جرائد يبيعها ويخفي جرائد أخري بجواره في هذا الحيز الضيق لم أكن أدري لماذا؟؟؟؟؟؟ أو لمن ؟؟يخبئها؟؟ اعتدت أن أشتري منه جرائدي منذ كنت في أول سنوات المرحلة الإعدادية، كلامه قليل جدا حتي أنني اعتدت أن أعطيه النقود ولا أتكلم معه، فيخرج الجريده التي أفضلها. ذات يوم لم أشتري جريدتي منه ذهبت لبائع آخر وقلت له" أريد الجريده" فأخذ النقود ومنحني أول جريده أمامه.... نظرت مبتسمه ولم أرد ها إليه أخذتها معي للمنزل كي أتذكر عم كامل . تتغيرالايام وتختلف الجرائد ولا ينسي عم كامل ما أحب أن أقرأ يوم حتي أنه مع بدايهة مهرجان القراءه للجميع كان يمنحني كتب يختارها هو ويخبئها من أجلي في احد الايامكنت ذاهبه إلي المدرسه كنت في الصف الاول أو الثاني الثانوي وأخرج لي كتا