المشاركات

عرض المشاركات من 2011

ارقص

صورة
أنا لا أحصي مرات الوقوف أمامها في حيرة من أمري، لكن هذه المرة أنا لا أبحث عن جملة جديدة توثق علاقتي بها .. تلك المساحة البيضاء الواسعة. صفحتي الجديدة القديمة ..المتكررة ،  فأنا أسعي لعلاقة جديدة معها أعمق من كلماتي التي لا أمتلكها دائما ، ابسط من قواعد لغتي التي لا أجيدها ،، لا أريدها علاقة مبهرة لمن يرى ساحرة لمن يتلو أو يستمع ..أريدها فقط أن تسعدني أن تعبر عني وأن تعبر بي إلي مدن البهجة التي اشتقت إليها . لذا قررت أن أتخذ من ورقتي ساحة للرقص، نعم سأرقص علي الورقة البيضاء في بساطة،، وكأنني مازلت صغيرة لم أتخلى عن عاداتي بعد ،، أرقص أذا اشتقت للبوح وأغني أذا حزنت ..كم أشتاق تلك الأيام قبل أن أعرف طريقي إلي الكتابة وتأسرني العبارات البراقة ،،اشتاق إلي تجاهل السطور ،، سأختار المسار الدائري هو يناسبني أكثر الآن ..أريد أن أشعر بالدوار ..وأسقط في أي اتجاه من الورقة دون الخوف من الغرق في بقعة حبر. علي أنغام مقطوعة من مقام العشق إلي مقام الوجد دعوة إلي رقصة الحياة الجديدة ..أذا غضبت ركلت الأرض بقدمي كراقصي الفلامانكو..وحين أفرح تذكرت فالس الدنوب الأزرق لشترواس ..وحين يغلبني حنيني

إلا كل شي حلو .

صورة
قالت له :- " إن مشاطرة الأحلام مشروع جرح عظيم ، لذا وجب علينا أن نخفيها في أعماقنا ونحميها بلافتة كُتب عليها منطقة أحلام ..ممنوع الاقتراب أو الوعد بالتحقيق " أغمض عينيه علي الأمل المنكسر وأعاد الكرة مرة أخرى علّها تمنحه ما يجبر كسره. :- وهل يعني هذا أنك لم تشاطري أحلامك مع أحد يوما ؟؟ فأجابته بلا مبالاة ...:- أحيانا مع وسادتي . كانت تخفي شوقا يخالطه خوف من الأمل ..وكان يخفي خوفا خالطه كثير من الأمل ..وتشاركا الوسادة.. في كل يومٍ تخبئ حلم تحت الوسادة ويحاول هو تأويله وتحقيقه دون وعد مسبق . من بعد سنين عجاف جاءت تشاركهما الحياة فراشة صغيرة ..قالوا له ما بالك تتمسك بامرأة لن تمنحك ذكر يحمل أسمك فأجاب :- أن الفتاة في الحلم دنيا.. وهي دنياي وربما ساعدتني في تأويل حلمي الأكبر . وكلما مرت الأيام كبر الحلم ونما الأمل أكثر .. تعلما معها أول كلماتها ..وحبوا معها نحو الباب لأول مرة ..و تعثرا في خطوتها الأولي ... رقصا معا في ليلة عرسها وكأنما كان عرسهما ..وتألما معها في مخاضها .و سعدا لرؤية طفلها الأول وفي تلك الليلة ابت

زهــرة في الخيــال ...الحلقة الثــالثة

صورة
أنـــا عندي حنيــن  تسللت هاربة إلي شقتنا . تعللت لأمي بالإرهاق وتفاديت فتيات العائلة ونسائها خصوصا ليلى . كنت أريد أن أبقي وحيدة أنا وأنت في جلسة محاكمتك العاجلة. كنت القاضي والجلاد والشهود وأنت المتهم ،،و الاتهام ليس واحد بل تهم عديدة.  كانت جلسة سريعة لكن تنفيذ الحكم كان من العسير. كنت أقاضي رجل خيالي وأطالب بتنفيذ الحكم علي رجل أخر . رجل لم يكن يسامر النجوم كل ليلة مثلي . لم يشاركني أحاديث السمر . رجل كان يدرس مشروعه المستقبلي.   وهل كانت  هذه تهمة؟؟!! . كان يجب أن أحاكم نفسي بتهمة البلاهة. أنا لا أملك لك شيء فأنت لست صنع خيال . عجزت أن أعاملك كبطل من أبطال حكاياتي. فلو كنت أحد أبطالي وفقط .لكن بإمكاني أن أكتب عنك وأسكنك أوراقي  ثم أمنحك تأشيرة للسفر خارج حدود حكاياتي لكنني لم أستطيع أن أتخلص منك ولو بالسكتة الكتابية. كنت أحاول أن أجد مخرجا لمعضلة صنعتها أنا . حينما عادت أمي بأسرع مما توقعت يتبعها أبي . خجلت من نفسي وقد أثرت فزعهما علي . لكن سرعان ما تبين لي أن بينهما ما يشبه الشجار،، كان نتيجة اقتراح أمي علي الحاج محمد   دفع ثمن الشقة التي سنحصل

زهــرة في الخيــال ...الحلقة الثـانيــة

صورة
أنــا فــزعــانة مشيت باتجاه المطبخ و تجاهلت نداءات لبنى الخافتة التي سرعان ما تلاشت. لا أدري هل يئست من عودتي إليها .أم أن شعوري بالدوار قد أثر علي سمعي .. كنت اشعر بالجدران الصلبة وقد تقوست تحت راحتي ولم أستطيع أكمال طريقي .حين أنشق الفراغ وظهرت ليلى أكبر بنات العائلة وأقربهن إلي نفسي . كان وجه ليلي كأغنية مرحة وعلي غير العادة لم تستطيع نقل عدوى هذه السعادة المبهمة إلي. أنا من نقلت إليها هذا الهلع المحتل  خلاياي فضمتني إليها وهي تتمتم ببضع كلمات لم أفهم لها معني.فلم أمنحها إجابة لما بدا وكأنه سؤال ما . أخذتني ليلى إلي مكتب جدها.الذي.كان من الأماكن المحرمة علينا حين كنا صغار. وأصبح للبعض منا امتياز الدخول إليه إذا كان محبا للقراءة. لكننا – ليلى وأنا- كنا نهرب إليه لنحكي أسرارنا الصغيرة أو لتحكي ليلى وأسمع أنا . كانت عيناها تلمعان توشك أن تخبرني بنبأ سعيد. وعيناي تلمعان أيضا لنبأ سمعته منذ قليل أسكن الدمع بهما والحزن بقلبي . كنا في غرفة أسرارنا ولكنني أسرت الصمت. - نور هل أنتِ مريضة؟؟...أخبريني هل هناك شيئا ما يحزنك؟؟!! كنت علي وشك البكاء لكنني تما

زهــرة في الخيــال ...الحلقة الأولــي

صورة
نحنــا والقمـــر جيــران حين تصلك هذه الأوراق وتشرع في قراءتها أريدك أن تعلم شيئا واحد- قبل أن تأخذك سطورها إلي إجابات لأسئلة ظلت مبهمة طوال علاقتنا -.أنا لا أكتب إليك لأصل خيطا كاد أن يتمزق كما تمزقت كل الخيوط فيما بيننا . لكنني أقطع خيط قد يجمعنا يوما ما .خيط خفي عنك .. أري في عينيك هذا البريق الذي أعتاد أن يسكنها تعبيرا عن اندهاشك ..فهل وفرت شعورك بالدهشة حتى أنهي سطوري ..وأستمع لي مرة أخيرة لننهي ما بيننا بلا عودة . أنا أعرف كم أحببت ما كتبت من قصص وكثيرا ما سألتني متى وكيف بدأت الكتابة؟؟! الآن سأجيبك .فهذه قصة أخيرة ذات نسخة وحيدة أهديها إليك كأخر ما يجمعنا سويا . لتكون صفحتها الأخيرة هي أخر سطر في حكايتنا. سأعود معك حيث البداية. قبل أن تأتي وأسرتك لتسكنوا هذا الشارع الهادئ. الذي أتت إليه أسرتي قبلكم .بل قبل أن أولد. أنا الابنة الوحيدة لزوجين كنت قرة عينهما التي تعامل معاملة الملكات ..فقد رزق بي أبي بعد سنوات عجاف وزواج أول فاشل صممت زوجته أن تنهيه بالطلاق لأن أبي لا ينجب كما أدعت ..وأثر أبي أن يبقي وحيدا ما تبقي له من سنوات العمر .حتى أقنعه رب عمله أن

إلــي هيابتيـــا

صورة
أميرتي الحلوة النائمة بين صفحات التاريخ .تقطرين عطر وكبرياء ..مذبوحة أنا مثلك من الشريان إلي الشريان مفتونة مثلك بمدينة ضاقت بك وضنت عليك بالحياة . أي شيء فيها يغريني بالبقاء وأي شيء يغريني فيك بالفناء .. هيابيتا أو تسمعيني ..أنتِ الأجدر علي فهمي لا امرأة غيرك ستعي ما أقول. أسير في طرقات مدينتي فأسمع أنينك وأبكي لأجلك .فهل تبكي لأجلي ...... لا تبكي هيابيتا كفانا بكاء ... أنا أذكر دموعك التي أنكرتها كما يعرف الناس قناع القوة التي ارتديت دائما .أدرك وحدتك ..وحدة حاصرتك وسط آلاف التلميذ والمريدين . أشعر بصقيع القلب الذي غلفته غيوم الشتاء .وضنت عليه بالمطر. وحين استجار بالسماء منحته العواصف رداء والرعد نغم أبدي ...وما أنار له البرق طريق ..فضل السبيل إلي ساحة الجبناء لا يد تدفع عنك شر النهاية ...ولا قلب يمارس أضعف الأيمان ويدرأ عنك الخطر ولو بالدعاء . آه كيف أنت ؟؟ وأنت تكتمين الشكوى سيدتي ..... .حان الوقت لكي تبوحي. فاتبعيني إلي غابة الصمت علّ أشجارها تواري سوءة المشتكي . ..ولعل السماء تسمع نداء أخيرا يشفي القلب السقيم أو يدركنا الموت ظمأ أو

لست وحــدي

صورة
أَنَا وَحْدِي.. غَيْر أَنِّي مَعِي جُرْح وَبُكَاء وَمَا زَال عِنْدِي حُلُم غَيْر أَن الْحُلُم ضَاع بَيْن يَأْس وَرَجَاء أَحْمِل الْحُلُم وَأَصْبُو لِأَن يَعُوْد الْبَشَر بَشِّر دُوْن غَش أَو رِيَاء كَم يَصْبُو الْوَاهَمُون لِأَن تَجِئ الْشَمْس فِي لَيْل الْشِّتَاء أَنَا أَشْدُو لِلْعَابِرِيْن.. أَسَاطِيْر الْوَفَاء غَيْر أَنِّي أَدْرِي أَن الْكَذِب دَاء.. لَا دَوَاء أَنَا أَحْكِي كُل يَوْم.. لِلِنُّجُوُم حِكَايَتِي عَلَّهَا تَمْنَحُنِي وَعْدا بِالْشِّفَاء لَسْت أَشْكُو الْجُرْح أَنِّي.. بَعْض جَرِّحِي كِبْرِيَاء

عنك تسألني

صورة
وجاءت عنك تسألني فلمّا أجبتها صمتاً أطلّ الشك من عينيها حاصرني تقول صديقكِ غاب... فيصرخ قلبي ملتاعاً ،، أتقصد حبّي الأبدي ! ! ؟؟ أما يكفي بأن الشوق يقتلني فدون الناس أجمعهم تجيء إليّ .. كي تشكي!! فإن ما كنت أسمعها فمن غيري سيسمعني؟؟ ومنذ غبت يا قمري ولا صوت أبوح به .. ولا أحد ليفهمني ولا شىء ألوذ به .. سوى طيف يسامرني وذكري تبقى لي قيد .. برغم البعد تأسرني ومن هامت بك حباً .. تجيء وعنك تسألني تغيب عني أيام .. وريح الشك تعصرني فإن تأتيني مشرقة أرى إشراقها ناراً .. تطوقني وتحرقني ترى ستقول .. هاتفني .. وكلَّمني .. وطمأنني وأوشك أن أطوّقها .. ومن فيها يعاتبني أرى في عينها دمع .. فأسكب بعض من دمعي أكاد أبثها ألم أكابده وأخشي أن ترى .. شوق يذوّبني أراك في محيّاها .. فهل تلمحك في عيني ! ؟ وكيف عنك أخفيها إذا ما كنت تسكنني؟ فآه منها إن بقيت .. وآه لو تفارقني وآه منها إن غابت .. فمن عنك سيسألني؟؟
صورة
وَاسْأَل عَنـي مَوْج الْبَحْر إِذَا جــاء يُهَدْهِد شَاطِيّء الْذِّكْرَي ..وَلَا تَنْسَانِي ...لَا تَنْســي

سَكــر ♥نَبــــــات........الْحَلْقَة السابعة

صورة
حاصرني شعور بالافتقاد بمجرد أن أغلقت باب غرفتي.. وأن غيرتني الأيام الماضية كثيرا , لكن مواجهتي للحصار إي كان نوعه كانت واحدة , فلجأت إلي فراشي أحاول تناسي هذا الشعور الوافد علي حياتي.. لكنني لم استطيع النوم برغم إحساسي الشديد بالإرهاق ...جذبتني الأصوات خارج الغرفة لكنها لم تغضبني كالعادة ..شعرت بحاجتي للصحبة..للضجيج..فانضممت لجدتي مرحبة بجيرانها اللذين أتوا في مظاهرة اشتياق وترحيب بعودتها. ..تمنيت أن أتمتع بهذا القدر من الحب والمكانة التي لدي جدتي ..كانت صورتنا معا تزين جدار الصالة شعرت بالفخر لأني أنتمي لتلك السيدة المحبوبة ..وقررت أن أحتذي بها قدر أمكاني .. قررت أن أعوض ما فوته أثناء أقامتي مع عائلة خالي ..فقد انقطعت عن الذهاب لمركز الدروس الخصوصية ..ومع اقتراب العام الدراسي فرضت جدتي قواعد أكثر صرامة وتقلصت ساعات مشاهدة التلفزيون تدريجيا ..ثم خيرتني بين مشاهدته واستخدام الكمبيوتر فاخترت الكمبيوتر طبعا لأبقي علي اتصال بزياد ومروان ..الذي خاب ظني لعدم اتصاله بي ...لكن ذلك لم يقلل من امتناني لهديته , فامتلاكي هاتف خاص بي ضاعف من مرات اتصال أبي بي ..وجعلني علي اتصال أكثر بأخي ال

الصفحـــة الأخيــــــــــرة

صورة
في آخر الصفحات يأتي الموت حتي إن أبيْنا فــلا تمت في عيني .. أو بين السطور كن شـامخـا كالنـخـل في أرض بـلادي كن عالياً .. كن سابقاً كل الصقور أنت ابن هذي الأرض.. هذا الكبرياء حتي الثري علي جباه العابدين حقا عليه أن يثور لا تطوي صفحتك الاخيرة ..خائفــا كن عاشقاً .. كن ثـائـــراً.. كن مستحيلاً .. غاضباً .. ومت جسوراً لاتترك الجسد الجميل في العــراء يبتاعه النخاس .. ويرثـه حفار القبور لتظلّ بعد الصفحة الأخيرة قصيدة في كتـاب عشقٍ قـوس نصـرٍ .. أو تيجان من زهور لا تنهي قصتنــا في صفـحتكـ الأخيــــرة ولا تـمت في عيني...... أو بين السطور

سَكــر ♥نَبــــــات.....الْحَلْقَة الْسَّادِسَة

صورة
تأهب الجميع لملاقاة علياء وعائلتها و لأنني ما تغلبت بعد علي رهبتي من ملاقاة الغرباء فقد حاولت أخفاء توتري وتمنيت أن يصدق ظني وتطابق علياء الصورة المرسومة في خيالي لها وساعدتني في رسمها مكالمتنا الهاتفية القليلة . فقد بدت رقيقة ومحبة تمنيت أن لا تكون رقتها واسترسالها في الحديث شيء من المجاملة لزياد وابنة عمته التي هبطت فجأة عليهم... لكنني بمجرد رؤيتها اكتشفت أن صورة خيالي باهتة وخالية من الروح مقارنة بعلياء حتى سحر الخيال وجاذبيته تفوقت عليه وكانت بحق جديرة بهذا الفارس آسر الأبصار والقلوب..وكانت والدتها وأختها لا يقلون عنها طيبة ووداعة بدت عائلتهم منسجمة وسعيدة ولابد أن يكون والدها شخص رائع أيضا ..هكذا أصبح لدي –فجأة- نماذج لأسر سعيدة ومتفاهمة أم موعدي الأغرب الذي جاء علي غير انتظار فكان لملاقاة الوجه الأخر من الحب ..كان كل ما يحيط بزياد وعلياء يبوح بحقيقة الحب ويصرح بكونه مصدر للسعادة حتى صمتهما تحول لأقوي مفردات اللغة تعبيرا عن الحب..هكذا رأيت أنا التي مازلت أعاني من سياط الغرام الجنوني الذي ما اختبرته يوما لكنني تذوقت مرارة كأسه بعد أن انتهي أبواي من شهده كل أنثي تتمني أن تعتل