المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١١

زهــرة في الخيــال ...الحلقة الثــالثة

صورة
أنـــا عندي حنيــن  تسللت هاربة إلي شقتنا . تعللت لأمي بالإرهاق وتفاديت فتيات العائلة ونسائها خصوصا ليلى . كنت أريد أن أبقي وحيدة أنا وأنت في جلسة محاكمتك العاجلة. كنت القاضي والجلاد والشهود وأنت المتهم ،،و الاتهام ليس واحد بل تهم عديدة.  كانت جلسة سريعة لكن تنفيذ الحكم كان من العسير. كنت أقاضي رجل خيالي وأطالب بتنفيذ الحكم علي رجل أخر . رجل لم يكن يسامر النجوم كل ليلة مثلي . لم يشاركني أحاديث السمر . رجل كان يدرس مشروعه المستقبلي.   وهل كانت  هذه تهمة؟؟!! . كان يجب أن أحاكم نفسي بتهمة البلاهة. أنا لا أملك لك شيء فأنت لست صنع خيال . عجزت أن أعاملك كبطل من أبطال حكاياتي. فلو كنت أحد أبطالي وفقط .لكن بإمكاني أن أكتب عنك وأسكنك أوراقي  ثم أمنحك تأشيرة للسفر خارج حدود حكاياتي لكنني لم أستطيع أن أتخلص منك ولو بالسكتة الكتابية. كنت أحاول أن أجد مخرجا لمعضلة صنعتها أنا . حينما عادت أمي بأسرع مما توقعت يتبعها أبي . خجلت من نفسي وقد أثرت فزعهما علي . لكن سرعان ما تبين لي أن بينهما ما يشبه الشجار،، كان نتيجة اقتراح أمي علي الحاج محمد   دفع ثمن الشقة التي سنحصل

زهــرة في الخيــال ...الحلقة الثـانيــة

صورة
أنــا فــزعــانة مشيت باتجاه المطبخ و تجاهلت نداءات لبنى الخافتة التي سرعان ما تلاشت. لا أدري هل يئست من عودتي إليها .أم أن شعوري بالدوار قد أثر علي سمعي .. كنت اشعر بالجدران الصلبة وقد تقوست تحت راحتي ولم أستطيع أكمال طريقي .حين أنشق الفراغ وظهرت ليلى أكبر بنات العائلة وأقربهن إلي نفسي . كان وجه ليلي كأغنية مرحة وعلي غير العادة لم تستطيع نقل عدوى هذه السعادة المبهمة إلي. أنا من نقلت إليها هذا الهلع المحتل  خلاياي فضمتني إليها وهي تتمتم ببضع كلمات لم أفهم لها معني.فلم أمنحها إجابة لما بدا وكأنه سؤال ما . أخذتني ليلى إلي مكتب جدها.الذي.كان من الأماكن المحرمة علينا حين كنا صغار. وأصبح للبعض منا امتياز الدخول إليه إذا كان محبا للقراءة. لكننا – ليلى وأنا- كنا نهرب إليه لنحكي أسرارنا الصغيرة أو لتحكي ليلى وأسمع أنا . كانت عيناها تلمعان توشك أن تخبرني بنبأ سعيد. وعيناي تلمعان أيضا لنبأ سمعته منذ قليل أسكن الدمع بهما والحزن بقلبي . كنا في غرفة أسرارنا ولكنني أسرت الصمت. - نور هل أنتِ مريضة؟؟...أخبريني هل هناك شيئا ما يحزنك؟؟!! كنت علي وشك البكاء لكنني تما

زهــرة في الخيــال ...الحلقة الأولــي

صورة
نحنــا والقمـــر جيــران حين تصلك هذه الأوراق وتشرع في قراءتها أريدك أن تعلم شيئا واحد- قبل أن تأخذك سطورها إلي إجابات لأسئلة ظلت مبهمة طوال علاقتنا -.أنا لا أكتب إليك لأصل خيطا كاد أن يتمزق كما تمزقت كل الخيوط فيما بيننا . لكنني أقطع خيط قد يجمعنا يوما ما .خيط خفي عنك .. أري في عينيك هذا البريق الذي أعتاد أن يسكنها تعبيرا عن اندهاشك ..فهل وفرت شعورك بالدهشة حتى أنهي سطوري ..وأستمع لي مرة أخيرة لننهي ما بيننا بلا عودة . أنا أعرف كم أحببت ما كتبت من قصص وكثيرا ما سألتني متى وكيف بدأت الكتابة؟؟! الآن سأجيبك .فهذه قصة أخيرة ذات نسخة وحيدة أهديها إليك كأخر ما يجمعنا سويا . لتكون صفحتها الأخيرة هي أخر سطر في حكايتنا. سأعود معك حيث البداية. قبل أن تأتي وأسرتك لتسكنوا هذا الشارع الهادئ. الذي أتت إليه أسرتي قبلكم .بل قبل أن أولد. أنا الابنة الوحيدة لزوجين كنت قرة عينهما التي تعامل معاملة الملكات ..فقد رزق بي أبي بعد سنوات عجاف وزواج أول فاشل صممت زوجته أن تنهيه بالطلاق لأن أبي لا ينجب كما أدعت ..وأثر أبي أن يبقي وحيدا ما تبقي له من سنوات العمر .حتى أقنعه رب عمله أن