إلــي هيابتيـــا

أميرتي الحلوة النائمة بين صفحات التاريخ .تقطرين عطر وكبرياء ..مذبوحة أنا مثلك من الشريان إلي الشريان
مفتونة مثلك بمدينة ضاقت بك وضنت عليك بالحياة .
أي شيء فيها يغريني بالبقاء وأي شيء يغريني فيك بالفناء ..
هيابيتا أو تسمعيني ..أنتِ الأجدر علي فهمي لا امرأة غيرك ستعي ما أقول.
أسير في طرقات مدينتي فأسمع أنينك وأبكي لأجلك .فهل تبكي لأجلي ...... لا تبكي هيابيتا كفانا بكاء
...
أنا أذكر دموعك التي أنكرتها كما يعرف الناس قناع القوة التي ارتديت دائما .أدرك وحدتك ..وحدة حاصرتك وسط آلاف التلميذ والمريدين . أشعر بصقيع القلب الذي غلفته غيوم الشتاء .وضنت عليه بالمطر. وحين استجار بالسماء منحته العواصف رداء والرعد نغم أبدي ...وما أنار له البرق طريق ..فضل السبيل إلي ساحة الجبناء لا يد تدفع عنك شر النهاية ...ولا قلب يمارس أضعف الأيمان ويدرأ عنك الخطر ولو بالدعاء

.
آه كيف أنت ؟؟ وأنت تكتمين الشكوى سيدتي .....
.حان الوقت لكي تبوحي. فاتبعيني إلي غابة الصمت علّ أشجارها تواري سوءة المشتكي . ..ولعل السماء تسمع نداء أخيرا يشفي القلب السقيم أو يدركنا الموت ظمأ أو حنين
آه يا حلوتي ما أقسي الحنين ..
هل ضممتِ إليك الروح علّ الروح تتكئ عليك في صعودها الأخير
.
الآن أغمض عيني واستدعي صورتك وأنا أعلم أنك ما كنت بالقوة الكافية لتخلعي عنك هذا القناع الخادع . وربما خلعته ذات يوم وارتديت وجه من تحبين .وحين نظرت في المرأة ما عرفت نفسك ولا عرفك من تحبين .هكذا يبدو القناع حلا مؤلما لكِ ورائعا للآخرين
.
لا تخبئ الدمع في عينيك بعد الآن لا تخجلي من رعشة اليد وأنت تشرعين في التدوين ..لا تخجلي آذ يدق القلب ربما كانت رعشة العشق الأخير والموت الأخير . لا تبرري هذا الصمت هو السر وأنا أعرفه و أتألم مثلك فلا داعي لأن تتكلمين

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مــواسم المطــر ...(5) ..قوس المطر

عداء الطائرة الورقية