قمر علي سمرقند



اللقاء الثاني بقنديل الرواية العربية " محمد المنسى قنديل " ، كان لقائي الأول به في شخصيات حية من الأغاني – فضلت إن تسبق قمر علي سمر قند أي حديث عن عمل أخر للمنسي قنديل لمكانتها لدي - ،
كنت أدرك أنني علي وشك الدخول لعالم السحر لسابقة المنسى قنديل معي ،، لكن قنديل الذي يبهرني على مستوى الروح قبل العقل أحيانا كان قنديل يضيء المنسي حقا بقمر على سمر قند ، فقرائتها اشبه بلحظات الوصل ،، الوصل مع الروح واستكشافها
ما بين علي ونور الله رحلة إلي سمر قند رحلة يعانق التاريخ فيها الجغرافيا و يدثرهما روعة السرد ، في كل مشهد من هذه الرواية تكتشف نفسك لا أبطالها ، ربما تنفر من مجون نور وتتعجب من لباس التقوى الذي يرتديه في بخارى لكنك تصدقه ،، فجميعنا نتأرجح بين ما نريد إن نكون وما نكونه حقا ،، نريد إن ننهل من شهوات الدنيا و نطمع في مغفرة الله ونهرع إليه تائبين ، لا أحكم علي نور الله وأي نور خارج حدود الرواية هنا تدرك إنك لست مأهلا للحكم علي أحد ،،
وحين يقود نور الله سيارة الأجرة التي يستقلها علي في رحلته إلي سمر قند للبحث عن الحقيقة ، فلا اختيار أروع أو أبرع مما اختاره المنسي قنديل ، علي الذي عاني من تسلط والده ا- الرجل العسكري الهام- وحاول إن يجد السلوى في كل مرة يفشل لأنه ببساطة كان علي موعد مع الحب في سمرقند،
ليس المفر ا وإنما المأوى ،، حين يدرك على إنه لا يجب إن يفر إلي الحب بل سيأتي الحب إليه ويمنحه الملجأ والأمان ، لا أملك إلا إن أردد عبارة أحبه جدا " كل شيء بقدر "
تنفر من نور الله ، تحب لطف الله ، تنزعج من والد علي ، تشفق علي فايزة ، تغرم بسلمى ، تعشق طيف ، تأخذك حواديت التاريخ فتلتقي الأسكندر الأكبر ، تيمور لنك ، سيد قطب ،، تنتقل ما بين مصر وأوزباكستان ،،، ربما هذه أسباب تجعلك تغرم بالرواية

أما أنا فكل ما أتمناه أن أبحث عن الحقيقة مثل "علي" فيقودني" نور الله "ويغمرني "طيف" الحب في سمرقند أو غيرها من بقاع أرض الله الواسعة

يوم اشتريت نسخة من قمر علي سمرقند كدت أطير فرحا
"5 أكتوبر 2011"
مكتبة البلد شارع محمد محمود القاهرة طبعة دار الشروق كانت النسخة الأخير لديهم

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مــواسم المطــر ...(5) ..قوس المطر

عداء الطائرة الورقية