منذ فترة وأنا أفتقد الكتابة .....أنا احدث نفسي فلنكن صرحاء مع أنفسنا أفتقد أحساسي بالكتابة أفتقد التجربة ذاتها ..هل اخبرت احد عن شعوري وأنا امسك بالورقة والقلم وعندما أكتب .. لم افعل بالطبع أخاف من النعت بالجنون حتي من حولي لا أخبرهم بذلك حين تزورني الأفكار واشعار بالموسيقي تنساب في أذني بل أكاد أسمعها أحتضن الأوراق وادور في حركات أشبه بالبالية ... صانعة دوائر في الفراغ دوائر في خيال ترتفع تدريجيا عن الأرض محلقة في المدي القريب متطلعة غلي الأفق البعيد أسمعها بوضوح صدي كلماتي وهي تٌعزف بألة سحرية واذا فاجأني احدهم وانا علي هذا الوضع المسرحية الذي سيبدو هزليا للقادم من بعيد حيث لا تصل إليه صدي نغماتي ربما ظن أنني قد أصابني الجنون أو أنتابتني حالة هيسترية فاتظاهر بأني ابحث عن شيئا او انظر لشئ ما
كم هذا جنونيا مبهجا
عندما أتوقف فجأة شاعرة بخلل ما واحاول اصلاح ما أفسدت فأستعيد أنغامي وكلماتي حتي أنتهي
فأذا أنتهيت قررت ان أقراءه علي كل من حولي كأم أيست من الانجاب آتاها مولود علي غير انتظر ياللا بهائه وحسنه حتي وأن لم يكن ذو بهاء باهر أو 
حسن ملفت فهو وليدي الذي جلب إلي السعادة

أحتار كثيرا لماذا أرتبطت الكتابه بالموسيقي والبالية
للامر علاقة بطفولتي حينما كان حلمي أن أطير محلقة بعيدة جدا عن الأرض بمنأي عن هذا الضجيج المستبد و البشر الساخطين برغم بهجة الحياة كنت أخشي أن أكون منهم يوما ما وهكذا اصبحت
لكنني لم اكن أمتلك أجنحة تحملني لهذا الافق المنشود فأتجهت نظراتي إلي راقصة البالية القادرة علي التحليق بعيدا عن الارض حتي لو لبضع سنتيميترات ولأن البالية لا يلائم بيئتي فأكتفيت بالتمني والمشاهدة إلي أن أكتشفت أداة اخري قادرة أن تحلق بي ....... كان قلمي هو اجنحتي السحرية التي تحملني للسعادة وتطير بي لملاذا آمن
لا أريد أن اكتب الان لأحصل علي أعجاب لا أستحقه ربما
لكني أريد لقلمي أن يحلق بي أن يحملني لسموات من السعادة والأمان فأنا أفتقد السعادة والأمان والتحليق وحلم الطفول الذي استعدته يوما ثم تولي حين تراجعت قدرتي علي الكتابة فقررت أن أحدث نفسي
 

تعليقات

  1. أتمنى قلمك يكتب أحلى ما عندك أتمنالك التوفيق

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مــواسم المطــر ...(5) ..قوس المطر

عداء الطائرة الورقية