براح

في العادة أبدأ يومي بالأستماع لحديث الشيخ الشعرواي اليومي علي أذاعة القرآن الكريم ،، وتصادف إن يكون حديثه اليوم عن سورة مريم .. وعن تكلم السيد المسيح عليه السلام في المهد ، موضحا إن الحديث عن تكلمه بالمهد لم يأتي ذكره بالأنجيل ،، وعقب علي كلامه بأنه لا ينتقد أي ديانة يهودية أو مسيحية أو يصحح عقيدة غيره ، إن مهمته هو ترسيخ العقيدة الإسلامية للمسلمين و توضيح ما إلتبس عليهم حتى تكون عقيدة المسلم علي
بينة ويقين ،، تأملت هذه الكلمات وأنا أتذكر خطبة الجمعة الماضية حين كانت مهمة خطيب الجمعة الوحيدة هي إثبات ضلال عقائد أخري متخيلا إنه بذلك يدافع عن الدين وعن الرسول صلى الله عليه وسلم
،، وتذكرت والدي عليه رحمة الله الذي علمني إنني لا أعتنق الإسلام ليس استنادا علي أعوجاج عقائد غيري ، ولكن لإيماني بأنه هو الطريق المستقيم والدين الحق ، ولم يمنعني يوما من قراءة أو معرفة الديانات الأخرى ليكون اعتناقي لديني لا يعود لإني ولدت لأبوين مسلمين ، لذا لم أقف يوما في صف من هاجم أي دين أخر ، أعتزازا بديني وتقديرا لمكانته ،
"وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى  رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ"
رحم الله شيخنا الجليل و رحمنا من دعاة جهلاء والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا إن هدانا الله

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مــواسم المطــر ...(5) ..قوس المطر

عداء الطائرة الورقية